الجمعة، 2 أغسطس 2013

عندما يتعلق الامر بالله

عندما قلت في اخر المقال السابق "الله وحده هو القادر علي تقبل البشر بكل اختلافاتهم"اخبرني احدهم انه حتي الله يعذب المختلفين عنه في الاخرة،كيف فاتني ذلك؟؟والامر لا يتوقف علي الاخرة،بل ان الله قد يري ان اقوام قد تمادوا في غيهم في الدنيا فيهلكهم،ثمود وعاد وفرعون وجنوده مثلا.


"ان الله لا يغفر أن يشرك به"
كأن انكار وجود الله او اضفاء صفة من صفاته علي احد غيره يخرجك من معادلة الرحمة،النصوص في ذلك كثيرة،وكلها تؤدي لذات المعني.

"من هو الابله الذي يتصور ان الله خلاق مليارات البشر لكي يلعبوا دور الكومبارس في تمثيلية مشهد النهاية فيها ان يدخل المسلمون فقط الي الجنة"تغريدة لبلال فضل اثارت كثيرا من الجدل وقتها،وان كانت القضية مثيرة للجدل حتي الان،اظن انه كان يقصد فليعبأ كل منكم بعمله،لاتنصبوا انفسكم مكان الله،وتوزعوا ما شئتم من الجنة والنار علي من تريدون.



جميع الاديان لابد وان بها نصوصا تقنع متبعيها انهم وحدهم هم الفئة الناجية،واجب عليك حتي تكون كامل الايمان ان تؤمن بذلك،ان باب المغفرة مفتوح لك وحدك،بينما هو محرم علي الاخرين دخوله.


اشار صديقي انه حتي الله لايمكنه ان يتقبل من هو منكر لوجوده،فما بالك بنا؟هل نستطيع تقبل المختلفين عنا؟عن نفسي اجد صعوبة في ذلك؟اظن ان الكثيرين مثلي ،بعضهم يسلم بذلك اما الاخرون فيحاولون رسم صورة المتسامح الذي يتقبل كل مختلف عنه،باختصار ان لا اتقبل ولكني ايضا لا اعبأ.

الفيزياء،الفلسفة الراقية الوحيدة التي افهمها،وصف اينشتين التوصل الي صيغة لنظرية كل شئ انها فهم كيف يفكر الله،حتي الان لم يستطع احد التوصل لها،احد الفيزيائيين المتدينين قال"لايمكن التوصل الي تظرية كل شئ ،فما فرقه الله لا يمكن ان يجمعه بشر"


حتي الان لا نستطيع ان نجزم بمعرفة كيف يفكر الله،فقط لدينا مجموعة من النصوص،ثابتة لفظيا وان اختلف تأويلها،فكل يؤول وفق رغبته او حسب فهمه.
عنتدما يتعلق الامر بالله.....كل ما يتعين عليك ان تؤمن،ولكن وفق فهمك الخاص،ادعي ان الله سيحاسبك وفق فهمك هذا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق