الجمعة، 22 مارس 2013

لا تواصل

اليوم اهرب مرة اخري من لقائي الاسبوعي مع اصدقائي...عادة نجتمع ونتسكع قليلا ونجلس علي احد المقاهي لنمارس الافضاء ونخرج بعض من افكارنا المحبوسة...اليوم تعللت لهم بمرض امي كي لا اذهب.
ما الذي دفع بي لان افعل ذلك؟أكانت البداية عندما اخبرتني امي اني في حاجة لأن اغير اصدقائي واتعرف أناس جدد؟لمست امي بعض من العزلة التي احاطتني..هل احاطتني ام احطت نفسي بها؟؟؟؟اوقن ان ما حدث كان سيجد طريقه ليحدث بطريقة او بأخري.
عادة في اجتماعنا نغرد خارج السرب....نطرق بعض المناطق التي نساها البشر الطبيعيون....او تناسوها ليكملوا حياتهم دون عناء ...نحتفظ بكثير من التعاطف والشفقة لما وصل اليه حالهم...هل اقول وحالنا؟؟؟؟؟
عندما اخبرتهم بما قالته امي وقتها ادركت ان كلماتها لمست وترا حساسا فيهم....انتابني خوف وقتها لادراكي صواب امي.
احدهم اعتذر مرة عن ان يرافقنا لتجربة جديد....ادرك ولعه بكل جديد ورغبته الملحة في التجربة وفضوله الذي يقتل قط..هل احس بما احسست به.
لعل ما دفعني لفعل ذلك مباشرة هو ذلك اللقاء مع بعض من زملاء المدرسة القدامي ...كان الامر ككابوس بالنسبة لي ...لم استطع تلقي اطراف خيوط حوارهم...لم الحق بنكاتهم..ولم استطع ان اجاريهم...كان الامر كأن تفكيري وحواسي قد تخلوا عني ورفضوا الانصياع...اختنقت انفاسي واوشكت علي البكاء واعتذرت لهم لرغبتي في الذهاب وتعللت بموعد يجب ان الحق به.
بكيت وحدي في البيت وادركت لأي مدي كان كونديرا صادقا عندما قال"وحدهم اصدقاؤنا من يصنعون عزلتنا لا اعدائنا"لقد تبددت ذاتي فيهم...صرت جزء من كلهم....لا استطيع التعامل مع العالم وحيدا...صرت في حاجة اليهم لاكمل كلي وأباشر حياتي.
اكره اصدقائك......اكره اصدقائك.....اكره اصدقائك.....انا لا اقتلك بذلك....انا احررك....انا اعيد ذاتك المسلوبة منك.
اكره اصدقائك......اما انا اسفا لم استطع.

الأحد، 17 مارس 2013

حياة وموت

"للحياة أقول : على مهلك ، انتظريني"
"عشر دقائق تكفي لأحيا مُصَادَفَةً...وأُخيِّب ظنّ العدم"
مقطوعتين لدرويش في واحدة من آاخر تغريداته والتي ظهر فيها فاقدا للسيطرة علي حياته وموته وكلماته ومشاعره وصفاته.درويش الذي صاحب المرض سنوات طويلة لم يستطع عقد صفقته مع الموت..عاش خائفا منه ومقدسا له.
مانشيت"تعرض الاديب العالمي نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال علي يد متطرف"لابد ان الخبر جاء في هذا السياق .نجيب محفوظ الذي جلد الحياة المديدة التي عاشها بروتينه لم يكن ليقبل الموت الذي أتاه دون موعد....حتي لو اتاه علي يد متطرف ..محفوظ الذي عاش حياة تليق بموظف في هيئة حكومية ...محفوظ الذي كان يشرب سيحارته بميعاد....ويخرج للتمشية كل يوم ويقابل اصدقائه في مواعيد ثابتة...لم يكن يقبل بموت يأتيه فجأة ...لابد ان يأتيه الموت بعد ان يستعد له..ربما بعد ان يصلي ركعتين ويتلو الشهادتين ويجلس منتظرا اياه......نجيب محفوظ فرض روتينه علي الموت والحياة
"تمرد علي الحياة وتمرد علي الموت"قالها كامي ونفذ هيمنجواي ماطلبه كامي بحذافيره...هيمنجواي الذي عاش حياته متنقلا في العالم وباحثا عن اي مصدر للاثارة...هيمنجواي الذي شارك في اكثر من حرب...تمرد علي الحياة...في اخر ايامه يقولون انه اكتئب نتيجة مرض وراي في عائلته...لا هيمنجواي بقي له الشطر الاخير لم ينفذه.....لم بنتظر الموت ان يأتيه..هو ذهب اليه..وبالبندقية التي اهداها له والد في اول حياته فجر رأسه.....هيمنجواي سخر من الموت وابتسم له ابتسامة صفراء وهو يقول بيدي لا بيدك....لابد ان الموت وقتها كان يصرخ ويندد بغش هيمنجواي في قواعد اللعبة......هل خاف هيمنجواي من الجنون خاف من ان يأتي يوم يفقد فيه السيطرة علي حياته......هل علم بما سيحدث لماركيز من بعدهوالذي كما تقول احدي مدونات تمبلر انه اخرج لنا كل ما في عقله.فلم يتبق له ما يعيش به..ماركيز الان مصاب بالزهايمر ولا يعرف حتي من هو .....ازيد عليها ان ماركيز اخرج كل جنونه علي الورق...فلم يبق له ما يواجه الموت به.
جيفارا ......ايقونة الثورة العالمية......امل الفقراء ومحارب الامبريالية ....جيفارا الذي كان العالم موطنه ..حارب في كوبا وعين وزيرا لاقتصادها...لم يأبه ترك كل هذا ذاهبا للكونغو وبعدها بوليفيا....في اخر رسائله لاولاده كان يقول "اكبروا لتكونوا ثوريين"هناك جزء مقتطع من الرسالة اكمله انا"واعلموا ان المبادئ والايديولوجيا هي اصنام خراء...تمسحوا بها لتبرروا جنونكم وشطحاتكم"

الجمعة، 15 مارس 2013

الآن تطفأ الانوار


الظلام.اخاف منه!لا ليس الظلام !الظلمة ..الظلمة التي تبتلعك داخلها .. الظلمة التي تنفذ لداخل روحك فتخنقها..الظلمة التي تحيطك وتحاصرك ولاتترك لك حتي مجالا لتخيل ما اهو ابشع منها..ظلمة تتماهي معها فتصير امتدادا لها او جزءا منها.
ابي......اكرهه!لانختار ابائنا ولا اوطاننا ونولد غالبا لآباء لا نريدهم _ وأحيانا أيضا لا يريدوننا_ ونرث صفاتهم وملامحهم وامراضهم دون ان نكون في حاجة لانتظار موتهم...ابي ..بالتأكيد ليس كباقي الآباء أو هو من نوع خاص منهم...لا أدري الأكيد ان أبي لم يحملني وأنا صغير ولم يلاعبني!أبي متعته الوحيدة في الحياة ايلامي وايلام أمي وأختي.تسأل عن العنف!تعال وانظر لآثار الضربات علي جسد أمي.تعال وشاهد كل التدرجات اللونية علي ظهرها...تعال وامسك عرائس أختي الممزقة...عرائس!اه ليست عرائس بل وسائد تخيلتها أختي عرائس مزقها أبي...هل اكشف لك عن ظهري المغطي بحروق السجائر...أبي!اكره أبي ...اكرهه ...اكرهه...اكرهه.
امي !الخوف مجسدا.....امي لا تتحدث...واذا فعلت فبصوت لايكاد يسمع..تخاف ابي وتخاف كل شئ ...كل شئ...اكرهها ايضا.
كانت الانوار تطفأ كل يوم في بيتنا..ومع الظلام اخاف مما يفعله ابي......كانت ضربات العصي تنهمر علينا...نتقارب ثلاثتنا ونتشارك في كل ضربة..يسري توتر اجسادنا بيننا...يتعاظم الخوف ولا نستطيع صراخا...لا نستطيع حتي بكاءا صامتا..مع كل ضربة يزداد تقاربنا...يزداد احتضان امي لي ويزيد احتضاني لاختي.
لم اكن نتخيل انه في يوم ما يمكن ان يمرض ابي....ولكنه مرض....مرضا شديدا جعله طريح الفراش.....في البداية كنا نتكوم منتظرين الضربات ان تنزل علينالكنها لم تأت...الظلمة قائمة والخوف قائم ولكن أبي ليس هنا...أبي اقعده المرض.
بمرور الوقت ادركت ان ثمة ما تغير... بدأت اقترب منه..اتحسسه اعبث في جسده..اضحك ساخرا منه ...لم يحرك ساكنا...اطفأ السجائر في جسده......واذا حرك شفتيه محاولا الصراخ.....تسبقه يدي بلطمة علي وجهه.
ابي الان لا يحاول الصراخ بل يخافه....وانا لم اعد اكرهه....بل انني صرت اخاف اليوم الذي سيموت فيه.وامي علي عهد ابي بها...لا تتكلم واذا تكلمت فبصوت خافت جدا ...واختي مازالت تجد عرائسها ممزقة.
صرت احب الظلام .......ودائما اطفأ الأنوار كل يوم.

الأحد، 10 مارس 2013

وارحمتاه للعاشقين.....الخجولين


اليوم استطاع ان يحادثها منفردا.كان يعد لهذا اللقاء عدته من شهرين ويزيد .ربما استطاع خلال هذا اللقاء ان يسرق صورتها ويختزنها داخله ليسترجعها عندما تضيق به السبل وتتيبس الطرق.وربما في حضرتها ايضا لم يستطع النطق بما اتنواه من كلمات ابت الكلمات ان تطيعه...تلك الكلمات التي ظن ان لها ارادة مخالفة لارادته وبقت داخله متلجلجة .حتي عندما ينطق بها تتبدل علي طرف لسانه لتصير اخري يفاجأ بها .يتذكر ارتباكه وحيرته واشلاء كلمات تثير الضحك والشفقة تفوه بها.يتذكر ابتساماتها الدبلوماسية وكلماتها التي تريد انهاء اللقاء .عندها لم يجد سوي كلمات الشكر_علي ما استعاره منها_ينهي بها حديثه.........
وكاسف البال انصرف.



اليوم قابلها......لا بل اليوم لقاها.بل انه فقط رأها الرؤية فقط هي ما تعبر عن ما حدث.نعم رأها  تخطو علي الرصيف.هي تلك الفتاة التي يحبها والتي لم يستطع التصريح بحبه لها.تسير وحيدة وساهمة ربما كانت هذه انسب فرصة ليحادثها .كل هذا كان ليحدث لولا انها فقط نظرت له .تسمر في مكانه وتسمرت هي الاخري.عشر ثواني كاملة يحدقان في بعضهما.بينهما امتار قليلة يمكنه ان يعبرها في خطوات ويحادثها.عشر ثواني خمس منها ليخزن تفاصيلها داخله......والخمس الاخري كانت كافية ليحسم امرهويمضي مبتعدا عنها.كان ليحادثها في ذلك اليوم لولا انها نظرت اليه

الخميس، 7 مارس 2013

مترو غير مغلق الابواب



في الوقت الذي تحرك فيه قطار المترو مغادرا محطة المرج الجديدة كان الرجل الستيني الجالس في الموضع الثالث علي المقعد الممتد علي جانب عربة المترو يخرج هاتفه باصابع مرتعشة ويضغط علي بعض ازرار فيه مقربا الهاتف من عينيه ولكن يبدو انه لم يستطع فعل ما انتواه فاعطي الهاتف لمن يجلس بجانبه طالبا منه ان يبحث عن اسم في قائمة الاسماء ويتصل به .
بعد ان انهي الرجل الاتصال دون ان يتحدث التفت الي من بجانبه واخبره انه لا بد ان نسرين علمت انه في طريقه الي العمل الان في حين هز من بجانبه رأسه متفهما...لحظة من الصمت تقطعها علي استحياء ضحكات مكتومة من المقعد المقابل لشاب وفتاة يجلسان متلاصقين..قطع الرجل الصمت عنوة بأنه لايريد لنسرين ان تزجره اليوم مرة اخري وانه اليوم سيصل مبكرا لعمله وسيفوت الفرصة عليها...نسرين التي في عمر بناته لا تحترم حتي سنه ولا انه يأتي كل يوم الي العمل بعد ساعتين من المواصلات الشاقة والتي لم يعد يتحملها..لايعرف ماذا حل بهذا الزمن الاسود ؟وان كل شباب هذه الايام لا يستطيعون صبرا علي اي شئ مقارنا نسرين بثمة من تدعي الحاجة فاطمة  والتي لم تزجر يوما ايا من العاملين معها.
كان الرجل اثناء استرساله ينظر لمن بجانبه طالبا منه ان يؤمن علي كلامه في حين  اكتفي من بجانبه بهز رأسه موافقا واصدار همهمات غير مفهوم....تحدث الرجل عن الصبر وان الله اراد ان يعلم الناس الصبر فخلق الدنيا في سبعة ايام ..قاطعه فورا رجل ملتحي ان الدنيا خلقت في ستة ايام وليس سبعة...اخذ كل منهما يصر علي ما يقوله في حين حاول الجالس بينهما فض الاشتباك الذي انتهي بترديد الملتحي اية من القرأن اسكتت الستيني.
سادت مرة اخري لحظات من الصمت قطعها الستيني مرة اخري بسؤاله عن الوقت فاخبره احدهم بأنها التاسعة الا خمس دقائ...هز الرجل رأسه رافضا واخبره ان هناك خطأ وان ساعته بالتأكيد تحتاج لان يضبطها وان الساعة الان لابد وان تكون التاسعة الا الثلث...لمح اثناء حديثه ساعة في يد من يقابله فسأل مرة اخري عن الوقت فأخبره بأنها التاسعة...فأشاح الستيني برأسه رافضا.
عندما دخل قطار المترو محطة سرايا القبة لمح الستيني اثناء وقوفه امام الباب احدي الساعات المعلقة في المحطةواخبر من يقف بجواره انه حتي ساعةالمترو اصابها خرف.
وفي الوقت الذي كان الستيني يقف امام مكتب ناظر المحطة ليطلب منه ان يعيد ضبط الساعة كان ثمة قطار اخر يغادر محطة اخري لم تستطع ابوابه ان تنغلق من الازدحام.

هاكتب برضه

ولو اني مش عارف انا بكتب لمين............ولا اذا كان فيه حد بيهتم وبيقرا اللي انا بكتبه............هاكتب.........حتي لو محدش قرا ........هاكتب لنفسي...........جايز اكتشف حاجات جديدة في اللي بكتبه............انا ممكن اتخيل كمان ردود الناس ايه وارد عليها...مفيش جنان اظن اكتر من كده!!!!!!!!!!قلت اني بمارس عمل تطهري بالكتابة........ممكن ابوح للشبكة العنكبوتية بس بأسراري........واحكيلها حواديتي...وادوشها بأفكاري......من دلوقتي انا بكتب للشبكة وبس......بس عالله يعجها اللي بكتبه وما تزهقش مني

الثلاثاء، 5 مارس 2013

ان تموت ب over dose



يقولون انك تنحدر بل وتواصل الانحدار ولكنك الوحيد الذي كنت تعرف ان ابواب جديدة قد فتحت امامك.
تتذكر المرة الاولي .......الكوب الزجاجي .....والدخان العطري المتصاعد....جلستكم المتصلبة حول منضدة متداعية......ضوء اباجورة خافت .....الكوب الذي يعبر الجالسين كلهم ويأتي اليك ....... تستبقيه في يدك لمدة طويلة...تستهلك ما به وتنتظر الي ان يعاود الامتلاء ثانية.
ثمة علاقة تكونت بينك وبين هذا الكوب خلال تلك اللحظات.
لحظات صفاء....وبعض من انعدام الوزن....وعدم الاحساس باطرافك.
افعالك تبدو وكأنها صادرة عن شخص اخر....يطول الفعل ويبدو انك غير متحكم فيه ووعيك الذي يطفو في فضاء الغرفة دونك.
بعض من افكارك الداخلية يتسرب علي لسانك دون سابق تخطيط ......تعبر عنها في جرأة مهما كانت
تنتقد كل شئ واي شئ ....البشر...الاديان.....السياسة...النظام الاجتماعي.....حتي نفسك لم تسلم من الانتقاد.
لحظات تساويها في صفائها ربما ذري ممارسة الحب.....او ربما تلك اللحظات عندما يستهلك جسمك كل طاقته.......النقطة الفاصلة بين الوجود...والذوبان.
يعجبك الامر وتعاود تكراره .....وتعاود....وتعاود وفي كل مرة تزداد الجرعة وتصير متأكدا انك ذات يوم ستموت ب over dose.
الغريب ان هذا لا يخيفك.......نهائيا.

الأحد، 3 مارس 2013

بلا رجال



بخطوات سريعة....... هكذا اسير دائما .هكذا تعودت...... في طريقي الي المحاضرة الصباحية والتي بسببها اظل مستيقظا طيلة الليل ......اقطع الطريق في حوالي ربع ساعة نادرا ما يتغير شيئ فيه ... تجمع للنساء المصابة بالخرس جالسات في صف طو يل علي الرصيف  الموازي لسور المترو.....ربما كان العالم ليصير مكانا افضل لو اصيبت كل نساء العالم بالخرس..ابرزت بطاقتي لمن يقف علي بوابة الحرم الجامعي_حتي الان لا اجد مسمي وظيفي له_طرقات الحرم واسعة تمر اولا بكلية التجارة ثم بالالسن وبعدها بعض من الارض المفروشة بالعشب الاخضر...غالبا لايوجد بها احد الا ان اليوم وجدت بها فتاتين..افترشتا العشب الطري والتحفتا بالسماء.......احداهما ناشرة ذراعها علي جانبها والاخري اسندت راسها علي ذراع صديقتها ......كل منهما ادارت رأسها للاخري....هكذا كان المشهد اما الباقي فكان متروكا لي رسمت ابتسامة علي شفتي كل منهما ....ونظرتين متألقتين في عينيهما....ربما تتمثل هذه المحجبة صورة حبيبها الذي تأخر عن ميعادهما ربما تتخيل ابتسامته لها وربما تنتظر منه لمسة تعينها علي المواصلة.....اما الاخري السافرة فربما تتمثل حبيب لها لكنه غير موجود تعطيه بعضا من ملامح ابيها وبعض من ملامح ذلك النجم التليفزيوني ولاضير كذلك ان يكون له شفتي  صديقتها ........ اواصل السير.....اواصل الاقتراب منهما ومع الاقتراب الحظ اقتراب رأسيهما فهل يقع المحذور؟؟؟؟؟؟وماذا لو وقع؟؟؟؟احسب احتمالات وجود عالم بلا رجال ....ربما يكون ملئ بالورود.......والكثير من الشيكولاتة.....والكثير والكثير من الفطائر المحشوة واحمر الشفاة ....انتزعني من افكار صوت رجل اتي من اللامكان يخبرهما انه لايجوز لهما الجلوس هكذا .....اعتدلت كل منهما وقامت...... لحظت ان ايديهما متشابكة....لعنت في سري الرجل .....واصلت السير حتي وصلت لكليتي ......اثناء دخولي لقاعة المحاضرة الحظ احدي الحضور تستند علي كتف زميلتها تاركة شعرها مسترسلا علي كتفها....للحظة ابتهجت......انتبه المحاضر لها....وهتف بها ان تعتدل في جلستها.....للمرة الثانية لعنت الرجل .......في سري

بونبوناية عن المرأة

انت تبقي غبي جدا لو في تعاملك مع الست اعتبرت نفسك الطرف الاقوي ...مع الست دايما انت الاضعف
يا راجل ده انت حتي لو رفضتها بتفشخك زي ما سالومي عملت في يوحنا ...وحتي لو عملت ليها كل اللي عايزاه هتعمل فيك زي ما سميراميس عملت في جوزها وقتلته بعد ما اداها الملك كله.........لاحظ ان اول خطيئة في الجنة او حتي علي الارض كانت بسبب الست.....حتب اليونان في جو الميثولوجي بتاعهم خلوا بندورا تفتح الصندوق اللي كان فيه كل الشرور نتيجة فضول بقا او ختي فراغة عين وطفاسة.....الحضارات الاسيوية اللي كانت اكثر حزم في التعامل مع المرأة اعتقد بوذا كان بيقول لتلاميذه انهم يتجاهلوا الستات وما بيصلهمش.....الساموراي كان بيفقد تفرده لو يدأ علاقة مع ست....الستات حتي لو الطرف الاضعف جسديا الا انهم بيفشخوا عاطفيا ومعنويا وده لعمرك افظع بمراحل...........ثق ان انت لو بتحب واحدة وواثق فيها انت دايما خيار من وسط خياراتها الكتير واللي بترسم عليها يعني انت استبن!!!!!!!
نيتشه العظيم كان بيقول وانت رايح للست متنساش تاخد الكرباج معاك ....باختصار هتحتاجه اوي ...........افلاطون كان مش بيحبهم وبيقول صعب تعمل علاقة عقلية مع ست........علاقتك بيها جسدية بس والباقي بتخدع بيه نفسك

اليوم اصير مدونا

الان اكتب.........بعد ان عجزت عن احتمال افكاري داخلي.......وعن احتمال تصادمها وصراعها.......اكتب لا ستشعر شهوة الخلق..........لأري كلمات قد بدأت حياتها..........كلمات تري النور وتمارس حياة غنية بالاحتمالات ربما ستحرم منها لو بقيت داخلي
اكتب لاني محتاج ان امارس عملا تطهريا ولا شئ مثل الكتابة كعمل تطهري
اكتب لاشارك البعض في بعض افكاري.........وربما احجب البعض الاخر
اكتب لاني فعلا لدي ما اقوله...........وهو كثير