الأربعاء، 31 يوليو 2013

ولا تدخلنا في التجربة

في رواية الصمت_تدور الرواية في القرن السادس عشر_تصاحبنا ثنائية القس وكيشيجيرو بامتداد صفحات الرواية،كيشيجيرو المسيحي الذي يرتد دوما عند اي بادرة خطر يقول للقس في احد حواراته بعدما سلمه الي السلطات اليابانية والتي كان تتحرم المسيحية وقتها"نعم صحيح اني وطئت الايقونة،كان موكيشي وايشيزو قويين،ليس بمقدوري ان اكون قويا مثلهما،ولكن حتي من يطئ الايقونة يظل لديه ما يقوله"
"يطالبني الرب ان اقلد الاقوياء رغم انه خلقني ضعيفا"
كل ذلك لاني عشت زمن الاضطهاد .........اني لنادم"
يفكر القس في موقفه عندما يقع تحت التعذيب،هل سيظل محتفظا بايمانه،ام انه......،يردد دوما"ولاندخلنا في التجربة،ونجنا من الشرير"


"ربنا ولا تحملنا ما لاطاقة لنا به"


هيبا عزازيل في عزلته الاختيارية ....يتذكر دوما علاقاته الجنسية بل ويجد متعة في تذكر تفاصيلها،ليتوقف لحظات يستعيد فيها رباط ايمانه،يلعن الشيطان،ويطلب المغفرة.



واذا أردت بنا فتنة فاقبضنا اليك غير مفتونين"



حتي شحاذ نجيب محفوظ في عزلت ايضا التي اختارها،تحاصره الصور،يخاول الهروب منها،او يغيب بعقله عنها.

بشر هكذا خلقنا،لسنا قديسين ولسنا انبياء،وان نفعل مثلما قال المسيح"من ضرب خدك الايمن فأدر له خدك الايسر"
يطالبوننا قسرا ان نبكي علي الدماء التي سالت وستسيل...والا نكون في نظرهم قد فقدنا انسانيتنا...لن نبكب عليها ولكننا ايضا لن نفرح لها،فقط نراها ضرورية لنعيش نحن في سلام.
يكتوي بنا العنف الان من سكت دهرا عليه،بل وبشر المجتمع به ولو حتي لفظيا_وان تعدي عنفهم ذلك_فهيأ لامجتمع لتقبله مهما اتسعت دائرته.
الله وحده هو القادر علي تقبل البشر بكل اختلافاتهم.

الجمعة، 19 يوليو 2013

دورا

وبعد فترة ليست بالقصيرة من الامتناع عن الكتابة،وتحت الحاح دورا اجلس مرة اخري لاكتب،ربما ليس في حياتي الان ما يغري بالكتابة سواها،دورا.....سمعت ذات مرة ان افضل ما يحدث لنا يحدث مصادفة،دورا بكل تأكيد هي افضل مصادفة حدثت لي ربما في حياتي كلها،بضع دقائق فقط كانت كافية لان تحيا دورا مخفية عني ولا اجدها،بضع دقائق فقط هي المهلة التي جعل الله نية دورا في المغادرة لا تتحقق قبل ان آتي .دورا بابتسامتها العذبة الطفولية وبراتها المتناهية وذكائها الشديد وحتي في مشيتها التي تشبه مشية البطة البلدي سحرتني،بكل تفاصيلها بحبها للاورجانيك رغم كرهي الشديد لها، وحتي بتدينها رغم بعدي عن الدين،كان غريبا علي ان اتحمل مثل هذا التباين الشديد، انا الذي لا يتحمل اي مخالف لرأيه وسلوكه،اتقبل دورا بكل التباينات بيننا!بل واحبها!اتمني الله صادقا ان يجمعنا سويا،ان احيا لاحب دورا،هذا في حد ذاته سبب مقنع للحياة،وربما يفاجئنا القدر بما لانتقبله يوما،عزيزتي ادرك انك ستقرأين هذا ولذلك سأضمنه الرسالة التي طالما انتظرتيها، الرسالة الحادية عشر،وربما لو كنا في الجامعة الان لاحضرت لك الشيكولاتة التي تحبيها ولا وصيت هند ان تشتري لك وردة _فلا ادري من اين تأتي بورودها_ولسلمتك الرسالة يدا بيد،لاظفر منك بابتسامة تعينني علي المواصلة،اعدك ان أتم مراجعة القرأن ربما ليس قريبا ولكني سأتمه،اواجه بعض الصعوبة في الكتابة حاليا،تأبي الكلمات ان تطيعني او ان تتشكل وفق رغبتي،طالما حذرتك من الكلمات،فالكلمات لها حياة وارادة خاصة بها،ربما تلك الصعوبة مردها انتظاري لظهور النتيجة،نعم انا قلق جدا هذه المرة،علي كل حال لا تفصلنا سوي سويعات قليلة،وعسي الا تغلق تلك الشراذم_حلوة الشراذم دي؟_ صلاح سالم مرة اخري فيعطلون ظهور النتيجة،ويل وثبورلهم لو فعلوها،دورا اجد نفسي مضطرا لانهاء الرسالة علي عجل هذه المرة لان امي تناديني ربما للمرة الخامسة وسأضطر آسفا للنزول اليها،استودعك الله